الخميس، 26 يوليو 2012

الولايات المتحدة توافق على عقار تروفادا اول علاج للوقاية من الإيدز

فضول المعرفة |يوليو 26, 2012|


وافقت الوكالة الاميركية للاغذية والعقاقير (اف دي أيه-FDA) على تسويق العقار القهقري "تروفادا-Truvada" وهو اول علاج للوقاية من الايدز موجه للاشخاص المعرضين للاصابة ما قد يساهم بحسب السلطات في خفض الاصابات الجديدة.


ووافقت الوكالة بناء على توصية من لجنة خبراء على هذا العقار الذي تنتجه مختبرات "جيلياد ساينسز" الاميركية "لخفض خطر نقل فيروس الايدز (ايتش اي في) الى اشخاص اصحاء لكنهم معرضون كثيرا للاصابة".


وشددت الوكالة على ان عقار تروفادا الذي يؤخذ يوميا "يجب ان يستخدم بشكل وقائي قبل التعرض لفيروس +ايتش اي في+ مترافقا مع ممارسات جنسية آمنة مثل استخدام الواقي واجراءات اخرى مثل الفحوصات المنتظمة للكشف عن احتمال الاصابة او معالجة امراض زهرية اخرى لمنع انتقال الفيروس لدى بالغين معرضين جدا" للاصابة.


واكدت الوكالة في بيانها ان "عقار تروفادا لا يمكن ان يحل مكان ممارسات جنسية آمنة".


واتى الضوء الاخضر هذا قبيل المؤتمر العالمي حول الايدز الذي يعقد في واشنطن من 22 الى 27 تموز/يوليو.


وقالت مارغريت هامبرغ مديرة الوكالة الاميركية للاغذية والعقاقير ان "الموافقة على تروفادا يشكل مرحلة مهمة في مكافحتنا لفيروس ايتش اي في".


واوضحت في بيان "في كل سنة تشخص اصابة نحو 50 الف اميركي بالغ ومراهق بفيروس ايتش اي في رغم توافر وسائل الوقاية واسترايجيات التوعية وفحوصات الكشف عن الاصابة والخدمات الطبية التي تقدم للاشخاص المصابين".


وقالت الطبيبة ديبرا بيرنكرانت مديرة دائرة المنتجات القهقرية في الوكالة خلال مؤتمر صحافي ان هدف السلطات الاميركية هو "خفض عدد الاصابات الجديدة بنسبة 5 % بحلول العام 2015".


واضافت "نتوقع ان تساهم الموافقة على تروفادا في تحقيق هذا الهدف".


وتراوح كلفة هذا العلاج الوقائي بين 12 و14 الف دولار سنويا.


وقد بزرت فعالية تروفادا الوقائية من خلال نتائج تجربة سريرية شملت 2499 رجلا مثليا جنسيا سلبي المصل من 2007 الى 2009 في ست دول من بينها البرازيل وجنوب افريقيا والولايات المتحدة. وقد مولت التجربة بجزء كبير منها المعاهد الوطنية الاميركية للصحة.


وقد تبين من خلال هذه التجربة تراجع بنسبة 44 % في نسبة الاصابة لدى المشاركين الذين كانوا يستخدمون ايضا الواقي الذكري مقارنة مع مجموعة اخرى تلقت علاجا وهميا.


واجريت دراسة سريرية اخرى شملت 4875 ثنائيا متغايرا جنسيا احد طرفيه مصاب بفيروس الايدز. وقد اظهرت النتائج تراجعا في خطر الاصابة بنسبة قد تصل الى 75 % لدى الشركاء سلبي المصل الذين تناولوا عقار تروفادا مقارنة بالمجموعة المقابلة التي لم تحصل على العقار.


وكانت وكالة الاغذية والعقاقير الاميركية وافقت في الاساس على تروفادو وهو خليط من عقارين قهقرين في آب/اغسطس 2004 لكي يسخدم مع عقاقير قهقرية اخرى لمعالجة بالغين مصابين بفيروس الايدز والاطفال فوق سن الثانية عشرة.


ولم يسجل اي تأثير جانبي جديد خلال التجارب السريرية الاخيرة الهادفة الى تقييم قدرات تروفادا الوقائية.


والتأثيرات الجانبية الاكثر شيوعا لهذا العقار هي الاسهال والغثيان واوجاع البطن والرأس وخسارة في الوزن. اما اكثر التأثيرات الجانبية خطورة فتطال الكلى والعظام الا انها نادرة جدا.


واعتبر مايكل وينشتان المسؤول عن منظمة "ايدز هيلث ير فوانديشن" غير الحكومية ان قرار الوكالة الاميركية "غير مسؤول" لانه لا يترافق "مع الزام اجراء فحص للكشف" عن احتمال الاصابة بفيروس الايدز.






إرسال تعليق