الخميس، 5 يوليو 2012

تأكيد وجود اراضى دوجرلاند المفقوده فى بحر الشمال

فضول المعرفة |يوليو 05, 2012| |

Doggerland
اراضى دوجرلاند محدده بالأحمر حول خريطة المملكه المتحده"بريطانيا"
دوجرلاند "Doggerland" اطلق هذا الأسم من قبل علماء الآثار والجيولوجيون على يابسة وجدت سابقا جنوب بحر الشمال وهى منطقة كان العلماء منذ وقت طويل يفترضون وجودها بين شمال اسكتلندا،والدنمارك وجزر القنال الإنجليزى وكانت تربط جزيرة بريطانيا العظمى بالبر الرئيسى لأوروبا أثناء وبعد العصر الجليدي الأخير،وقد غمرتها المياه ببطء بسبب ارتفاع مستويات البحر فى الفتره بين 18000 و 5500 قبل الميلاد.


وأشارت المسوحات الجيولوجيه الحديثه أن تلك المنطقه كانت منطقة واسعة من الأراضي الجافة التي امتدت من الساحل الشرقي لبريطانيا حتى الساحل الحالي لهولندا والسواحل الغربية من ألمانيا و الدنمارك,وكانت موطنا لعشرات الآلاف من الناس قبل ان تختفى تدريجيا تحت الماء.
الآن تم تجميع البيانات التاريخيه لهذا المكان وتجميع القطع الأثرية التي عثر عليها  في قاع البحر وعرضها فى لندن حتى 8 تموز يوليو 2012.
وقد استمر مشروع توثيق هذه الأراضى المعروف باسم مشروع (St Andrews) سانت اندروز 15 عام باشتراك جامعات أبردين, دندي(Dundee and Aberdeen universities) فى بريطانيا وقد تم الكشفت عن بقايا حفرية للماموث فى المنطقة


وتم الإشراف على توثيق دوجرلاند من قبل الدكتور ريتشارد بيتس في جامعة سانت اندروز,بريطانيا.
وقال الدكتور بيتس، وهو جيوفيزيائي،"دوجرلاند كانت مكانا حقيقيا ومعقلا قويا فى أوروبا حتى ارتفع منسوب مياه البحار, ليكون ساحل المملكة المتحدة اليوم.
واضاف بيتس"تكهن العلماء على مدى سنوات بوجود هذه الأرض المفقودة وذلك بسبب العظام المنجرفة التى عثر عليها الصيادين في جميع أنحاء بحر الشمال، ولكن ومنذ التنسيق والعمل مع شركات النفط في السنوات القليلة الماضية تمكنا من إعادة إنشاء صورة لما قد بدت عليه هذه الأرض فى السابق.


وقال "اعتقدت عندما تمت معالجة البيانات للمرة الأولى، انه من غير المحتمل أن تقدم لنا أي معلومات مفيدة، ولكن تمت تغطية أكثر من منطقة حيث تم الكشف عن طبيعة واسعة ومعقدة.
"نحن الآن قادرين على بناء نموذج للنباتات والحيوانات التى وجدت فيها، وبناء صورة للشعوب القديمة التي عاشت عليها والبدء في فهم بعض الأحداث الدرامية التي غيرتها بعد ذلك، بما في ذلك تأثرها بالبحر، وارتفاع موجة تسونامي المدمرة"


الدكتور ريتشارد بيتس يقول الذى ساعدنا في العمل على بناء صورة لتلك المساحه القديمة من الأرض
هى جذوع الأشجار القديمة، والصوان الذى كان يستخدمه البشر والبقايا الحفرية العملاقة وذلك كله يعطينا فرصه لتكوين صورة عن الكيفية التي قد بدت بها المناظر الطبيعية على هذه الأرض فى ذلك الوقت كما استخدم الباحثون أيضا النمذجة الجيوفيزيائية للبيانات من شركات النفط والغاز, النتائج تشير الى صورة للأرض مع التلال والوديان والمستنقعات والبحيرات الكبيرة مع الأنهار الرئيسية مع خط ساحلي ملتوي وعندما ارتفع البحر أصبحت التلال أرخبيل منخفض من الجزر المعزولة.


من خلال دراسة السجل الأحفوري (مثل الكائنات الدقيقة، حبوب اللقاح وكذلك الكائنات الحيوانية) يمكن للباحثين معرفة اى نوع من النباتات نمت فيها وما هى الحيوانات التى جابت المنطقه. باستخدام هذه المعلومات، كان العلماء قادرين على بناء نموذج من "القدرة الاستيعابية" للأرض والعمل على اثبات ان العديد من البشر قد عاشوا هناك
فريق البحث حاليا يعمل على التحقيق وجمع المزيد من الأدلة لمعرفة السلوك البشري، بما في ذلك مواقع الدفن ، والحجارة الدائمة كما انهم يعتقدون بوجود مقبرة جماعية هائلة هناك.

مصدر





إرسال تعليق