الأربعاء، 4 يوليو 2012

محيطات داخليه من الماء على كوكب المريخ

فضول المعرفة |يوليو 04, 2012|

البركان اوليمبوس مونس على كوكب المريخ
 صوره من القمر الصناعى للبركان اوليمبوس مونس على كوكب المريخ.Photograph from NASA/Corbis


يقول العلماء: ان المريخ يمكن أن يحتوى على محيطات كبيره من المياه مخزنه في الصخور تحت سطحه 
هذا الاكتشاف يشير إلى أن الثورات البركانيه القديمه ربما كانت اهم مصادر المياه على كوكب المريخ وبالتالى فربما ساعدت على خلق بيئات صالحه للسكن فى اوقات مبكره من العمر الجيولوجى للكوكب.


ووفقا لدراسة جديدة، فإن النيازك المريخية تحتوي على كمية مدهشة من المعادن المائيه او المعادن الهيدراتيه 
"hydrated minerals(معادن متحدة مع جزيئات الماء ) والتى حوت الماء مندمجا في تركيبها البلوري 
في الواقع،يقدر واضعو الدراسة أن جعبة المريخ الداخليه من الماء تحوي حاليا  ما بين 70 و 300 جزء في المليون من المياه مخزنه تحت الأرض هناك,تكفي لتغطية الكوكب بالمياه بعمق من 660 إلى 3300 قدم (200 إلى 1000 مترا).


 وقال المشرف على الدراسة فرانسيس مكابين "Francis McCubbin" عالم الكواكب في جامعة نيو مكسيكو في الباكركى بالولايات المتحده "بالنسبة لكمية المياه فنحن نتحدث عن تساوي أو أكثر مع الكميه الموجود في جعبة الجزء العلوي من الأرض"والذي يحوي 50 حتي 300 جزء في المليون من المياه. 


إذا كان الماء موجودا اليوم في عباءة المريخ ، فهذا يعني أن الكوكب الأحمر كان على الأرجح يحوى الكثير من المياه في باطنه وكلها عادت مندفعه الى السطح في بدايات تشكل الكوكب واضاف مكابين"نحن لن تضطر إلى الاعتماد على مصادر مثل المذنبات والكويكبات لجلب المياه بعد ذلك وإذا كان هذا هو الحال بالنسبة للمريخ ربما كان هذا هو الحال ايضا بالنسبة لغيرها من الكواكب الصخرية عطارد، والزهرة، والأرض، وكذلك بالنسبة لبعض الكويكبات الكبيرة الأرض ليست فريدة من نوعها علينا العثور على الماء في كل مكان تقريبا في النظام الشمسي."


ماء حار يغلي يخرج مع حمم المريخ:
وجد فريق مكابين المياه ايضا في النيازك التي كانت قد انطلقت من على سطح المريخ بعد ارتطام الكويكبات بالسطح وإرسال تلك النيازك إلى الأرض والأجرام المجاورة النيازك التى تم تحليلها بازلتية، وهو ما يعني ان الصخور يجب أن تكون قد تكونت من الصهارة التى اندفعت إلى السطح من مستوى عميق خلال الثورات البركانية.


من خلال تفحص النيازك بعناية للبحث عن معدن يسمى الأباتيت"apatite"وجد فريق البحث أيونات الهيدروكسيل وهى واحده من اشكال الماء الذي يحتوي على الاكسجين ذرة اكسجين متحده مع ذرة هيدروجين وجود الهيدروكسيل يعنى ان المياه بشكلها المعروف ذرة أكسجين متحده مع ذرتى هيدروجين وجدت ايضا في صهارة المريخ ولكن بقيت أيونات الهيدروكسيل لأنها أكثر إتحادا واحكاما بالصخور من الماء العادي.


 وأضاف مكابين "من كمية الهيدروكسيل في النيازك يمكن تحديد كمية الماء الداخليه في المريخ, نحن نستخدم الأباتيت بمثابة مقياس للثقل النوعى للسائل لتسجيل كمية المياه الموجوده في الصخره قبل تحررها عن السطح" على سبيل المثال، هناك دراسات مماثلة عن الأباتيت فى صخور القمر في عام 2010 وجدت أن داخل القمر هو مائة مرة أكثر رطوبة مما كان يعتقد سابقا.


وعلاوة على ذلك، قال مكابين: نيازك المريخ التى تم فحصها في الدراسة الجديدة هى من البازلت الحديث جدا، فقط 150-350 مليون سنه هذا يعني أن جميع الثورات الكبيره على مر تاريخ الكوكب كانت على الأرجح تحمل كميات كبيرة من الماء تخرج الى السطح  ومن ضمنها الانفجارات والثورات التي وقعت خلال فترة (النوشيان) "Noachianوهو( نظام جيولوجي و يعتبر بداية كوكب المريخ وهى الفترة التي كان فيها المريخ دافئا بما يكفي لوجود الماء السائل على السطح )


ومن الممكن أيضا أن الإنفجارات الأخيرة قد أنشأت مناطق ملائمة مؤقتا للحياة ,أضاف (مكابين) : "هذا يجعل تلك المناطق البركانية مناطق واعدة للبحث عن حياة سابقة على كوكب المريخ"وقد نشر البحث بعنوان "جديد المياه على المريخ" فى 15 يونيو2012 فى مجلة الجيولوجيا.

مصدر






إرسال تعليق