السبت، 30 يونيو 2012

اختراع طبى جديد يتيح الحياه بدون تنفس

فضول المعرفة |يونيو 30, 2012| |

اختراع طبى جديد يتيح الحياه بدون تنفس

حقن الأكسجين فى الدم مباشرة حقنة الأكسجين الوريديه, قد يبدو هذا الكلام وكأنه من فيلم خيال علمي, لكن فى الواقع هذا حقيقى فقد تمكن العلماء من تصميم سائل مجهري دقيق يمكن حقنه مباشرة في مجرى الدم
"الوريد" لجسم الإنسان بحيث يعمل على امداده بالأكسجين بسرعة حتى لو كان الشخص مختنق ولا يستطيع التنفس انها واحدة من الإختراعات الطبية الأفضل في السنوات الأخيرة، والتي يمكن أن تنقذ حياة الملايين من الأشخاص في كل عام , الإختراع الطبى الجديد تم تصميمه من قبل فريق علمى من مستشفى الاطفال في بوسطن بالولايات المتحده الأمريكيه.

ويسمح هذا الإختراع للفرق الطبية والمسعفين الحفاظ على المرضى الذين يعانون 
من فشل كبير في الجهاز التنفسي على قيد الحياة وبصحة جيدة ل 15 إلى 30 دقيقة من دون وضعهم على جهاز تنفس صناعى وهذا هو ما يعطى الوقت للأطباء وموظفي الطوارئ للتصرف من دون المخاطرة بنوبة قلبية أو إصابات الدماغ الدائمه للمريض.

وقد تم بالفعل نجاح الإختبارات على الحيوانات التى تعانى من فشل حرج فى الرئة و بحقن هذا السائل في وريد المريض، يعمل على امداد الدم بالأكسجين للوصول به إلى مستويات شبه طبيعية, ويمنح ذلك الأطباء بعض الدقائق الثمينة الأضافية لإنقاذ حياة المريض وبالتالى يمكن انقاذ المريض الذى يعانى من فشل رئوى او اختناق او ضيق تنفسى فى اى مكان دون الحاجه الى استخدام اجهزة الأكسجين.


جزيئات الدهون والأكسجين:
يتكون السائل المجهرى الجديد من طبقة واحده من الدهون (الجزيئات الدهنيه) المغلفه بجيوب صغيره من جزيئات الأكسجين ويتم تركيبها على شكل محلول سائل هذه الجزيئات الأكسدهنيه المجهريه يبلغ حجمها حوالي 2-4 ميكرومتر, وهى في حاله سائلة بحيث يمكن حملها بسهولة واستخدامها من قبل المسعفين وطواقم الطوارئ والعاملين في الرعاية المركزة جزيئات الدهون بطبيعتها تعمل على تخزين الطاقه عادة وتكون بمثابة عنصر مكمل لأغشية الخلايا كما أن هذا الإكسير السحرى يحمل على مايبدو"ثلاث إلى أربع مرات محتوى الأكسجين فى خلايا الدم الحمراء لدينا." 

ووفقا لجون الخير"JohnKheir"العضو المنتدب في قسم طب القلب في مستشفى بوسطن للأطفال,فقد فشلت محاولات مماثلة في الماضي لأنها كانت تسبب انسداد الخلايا بالغاز، بدلا من امدادها بالأكسجين ، ولكن تمكن الفريق من حل تلك المشكلة عن طريق استخدام جزيئات الأكسجين الصغيره المشوهه "الممزوجه بالدهون" بدلا من الفقاعات ، وهذا يعطى زيادة كبيرة في المساحة لإنتشار الأكسجين وتكون قادرة على الوصول من خلال الشعيرات الدموية حيث سيتعثر الغاز الحر.


ويقول (جون الخير)"الفكرة فى حقن الأكسجين بدأت بعد ان جائت طفلة صغيرة في عام 2006 الى المستشفى بسبب وجود جروح بالغه في الدماغ وكان لابد من الحفاظ على الفتاة حيه بالرغم من اصابتها بنزف فى الرئة ناجم عن التهاب رئوي والذي يمكن ان يؤدى في نهاية المطاف إلى وفاتها قبل ان يتمكن الفريق الطبي من وضعها على جهاز القلب والرئة".

بعد فترة وجيزة جمع (الخير) فريق من المهندسين الكيميائيين، وعلماء الجسيمات الدقيقه، والأطباء للعمل على هذه الفكرة، التي كانت نتائجها واعدة منذ البداية: "وكانت بعض التجارب الأكثر إقناعا في وقت مبكر، عندما اخذنا عينه من دم مريض يعانى من نقص الأكسجين فى الدم، ومزجناه في أنبوب اختبار مع السائل المجهري الجديد، وشاهدنا الدماء الزرقاء تتحول إلى اللون الأحمر على الفور، أمام أعيننا"هذا يبدو وكأنه سحر، لكنها كانت مجرد بداية ، وبعد سنوات من التحقيق.

أصبحت هذه التقنيه الطبيه واهبه للحياة الحقيقية"على حد تعبيره ,
يقول الخير هذا هو طب المستقبل انها حقا واحدة من الأختراعات الطبيه الهامه اكثر من اى وقت سابق أتساءل عما إذا كان من شأن تلك الحقنه أن تجد طريقها إلى استخدامات أخرى أستطيع أن اقول أنها سوف تصبح حقنة الطوارئ في مركبة فضائية،او ضمن ادوات الغوص.





إرسال تعليق