الثلاثاء، 24 أبريل 2012

المادة السوداء ليست موجوده حيث يفترض ان تكون

فضول المعرفة |أبريل 24, 2012| |


أظهرت دراسة حول تحركات النجوم في درب التبانة "نقصا غريبا" في المادة السوداء بجوار الشمس، بحسب المرصد الجنوبى الأوروبي (إيسو)، واستنادا للفرضية السائدة، كان من المتوقع أن يكون جوار الشمس مليئا بالمادة السوداء وهي مادة مجهولة غير مرئية يمكن رصدها بطريقة غير مباشرة وذلك عن طريق قوة الجاذبية التي تمارسها وهي الطريقة الوحيدة لرصدها، إلا أن دراسة جديدة أجراها فريق من علماء الفلك استعانوا خصوصا بالتلسكوب "إم بي جي/ايسو" في مرصد سييا التابع لإيسو في تشيلي لم تسجل أي دليل على وجود مادة سوداء في منطقة كبيرة نسبيا حول الشمس، وقام علماء الفلك بمسح تحركات أكثر من 400 نجمة واقعة على بعد يصل إلى 13 ألف سنة ضوئية من الشمس، وانطلاقا من هذه المعطيات الجديدة قاموا باحتساب كتلة المادة في محيط الشمس، وقال المسؤول عن الفريق كريستيان بيدين أن كمية الكتلة تتوافق بالتمام مع ما نراه من نجوم وغبار وغاز في المنطقة حول الشمس، وأضاف : "هذا يعني أن لا مكان أو لا ضرورة لمادة إضافية (المادة السوداء) التي كنا نعتقد أننا سنقع عليها، حساباتنا تظهر أن المادة السوداء كان ينبغي أن تظهر بوضوح في قياساتنا، إلا أن ذلك لم يحصل!"، وثمة شبه إجماع على أن المادة السوداء المجهولة تشكل نحو 80% من كتلة الكون مع أن طبيعتها لا تزال مجهولة، وهذا "المكون الإضافي" في الفضاء يفسر مبدئيا لماذا أن الأجزاء الخارجية من المجرات بما في ذلك درب التبانة، لديها سرعة دوران أكبر، وتابع " بيدين " : "رغم النتائج الجديدة فإن درب التبانة تدور بالتأكيد أسرع بكثير مما يمكن تفسيره انطلاقا من المادة المرئية وحدها، وحسب هذه الدراسة بما أن المادة السوداء ليست موجودة حيث يفترض أن تكون، فينبغي إيجاد تفسير جديد لمشكلة الكتلة الناقصة".
وأكد أن " نتائجنا تناقض مع النماذج المعمول بها راهنا، وبالتالي لغز المادة السوداء يتفاقم"، وتعني هذه النتائج الجديدة أن محاولات رصد جزئيات المادة السوداء على الأرض بشكل مباشر قد لا تأتي على الأرجح بأي نتيجة.





إرسال تعليق