الاثنين، 11 يوليو 2011

ناسا المجموعة الشمسية نشأت بشكل مخالف للنظريات السابقة

فضول المعرفة |يوليو 11, 2011|


كشف باحثون في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" NASA مؤخرا أن الشمس والكواكب السيارة في مجموعتنا الشمسية نشأت بطريقة مخالفة لكل التوقعات والنظريات السابقة.

هذه التوقعات ارتكزت على تحليل المعلومات التي قدمها المجس الأمريكي "جينيسيس" Genesis عندما

أطلق إلى الفضاء في شهر آب/ أغسطس سنة 2000م ، ثم عاد المجس إلى الأرض في الثامن من أيلول/ سبتمبر 2004 حيث جمع معلومات وعينات مهمة عن تركيب الغلاف الغازي الأرضي وعن السطح الخارجي للشمس والكواكب السيارة الداخلية.

كشفت المعلومات أن الاختلاف في التركيب بين الشمس والكواكب السيارة هو في الأوكسجين والنيتروجين وهما العنصرين الأكثر وفرة في المجموعة الشمسية، وعلى الرغم من أن الفرق بسيط إلا أن هذه النتيجة ستقودنا إلى معرفة تشكل المجموعة الشمسية بشكل أفضل.

الباحث العلمي "كيفين ماك كيجان" Kevin Mckeegan المشارك في مشروع "جينيسيس" وله ورقتان بحثيتان حول الدراسة ستصدر الأسبوع الجاري قال: أنهم وجدوا أن تركيز النظائر من O-16 في الأرض والقمر والنيازك المريخية والكويكبات اقل من تركيزها في الشمس، وهذا يدل على أن الأرض والكواكب الداخلية الأخرى "Inner Planets " وهي عطارد والزهرة والأرض والمريخ وكذلك الكويكبات والقمر الأرضي لم تتشكل من نفس السحابة الغازية التي تشكلت منها الشمس والكواكب العملاقة الأخرى "الكواكب الخارجية" Outer Planets وهي المشتري و زحل وأورانوس ونبتون و بلوتو كما كان يعتقد سابقا.

يتألف الغلاف الغازي الأرضي من ثلاثة أنواع من ذرات الأوكسجين وتختلف فيما بينها في عدد النيوترونات في ذراتها" النيوترونات جسيمات متعادلة الشحنة في نواة الذرة" ويوجد في المجموعة الشمسية ما يقارب 100 بالمائة من نظائر الأوكسجين الستة عشر ورموزها من O-16 لكن هنالك أيضا نظائر صغيرة من الأوكسجين من O-17 و O-18 توجد بشكل نادر.

وجد الباحثون أن نسبة ذرات نظائر الأوكسجين من O-16 أعلى بقليل من نسبتها على الأرض أو الكواكب الداخلية الأخرى، أما نسب النظائر الأخرى فكانت اقل.

ورقة بحثية أخرى قدمت لنفس الموضوع جاء فيها اختلاف أيضا في عنصر النتروجين من الشمس عن الكواكب السيارة، ويشكل النتروجين وخاصة النظير N-14 احد أهم النظائر مئة عنصر في المجموعة الشمسية، ويأتي بعد الأوكسجين في وفرة النظائر، أما النظير N-15 فهو بكمية اقل.

درس الباحثون العينات التي تحتوي على النيتروجين في المجموعة الشمسية مقارنة مع نسبته في الغلاف الغازي للأرض، فتوصلوا إلى أن نسبة النتروجين ذو النظير N-14 في كل من الشمس وكوكب المشتري أكثر بنسبة 40% من نسبة النتروجين N-15 في الأرض والكواكب الأخرى، بينما نسبة النتروجين من كلا النظيرين متشابهة في الشمس وكوكب المشتري، وهذا يعني انه بعكس الأوكسجين فان نسبة النتروجين تختلف في الكواكب الداخلية عن نسبته في الشمس والكواكب الخارجية.

إن هذه النتائج تشير إلى أن الكواكب الداخلية والكويكبات لم تتشكل من نفس السحابة الغازية التي تشكلت منها الشمس والكواكب الخارجية كما كان يعتقد سابقا، وهذا ما بينه الباحث "بيرنارد مارتي" Bernard Marty الجيوكيميائي "كيمياء الصخور" المشارك في مشروع "جينيسيس" الذي أكد على أن عدم التجانس في توزيع الأوكسجين والنتروجين في الشمس والكواكب السيارة يجعلنا نخالف النظرية السديمية حول تشكل المجموعة الشمسية.

تم تجميع المعلومات عن تركيب الشمس من خلال "الرياح الشمسية" Solar Winds أو من المواد التي قذفت من سطح الشمس نحو الفضاء، والتي كشفت أن تركيب السطح الخارجي للشمس لم يتغير منذ بلايين السنين، وهذا دليل على أن تركيب الشمس هو نفس تركيب السحابة التي نشأت منها الشمس والكواكب الخارجية، أي أن تركيب الشمس خلال بلايين السنين الماضية مما يدعم صحة هذه الدراسة. 








إرسال تعليق